Harith al_breki المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 402 نقاط : 1157 تاريخ الميلاد : 20/11/1992 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 32 الموقع : أحلى الناس العمل/الترفيه : مدير المزاج : حساس
| موضوع: في حياة الرجل امرأتان الإثنين مارس 22, 2010 5:09 pm | |
| كان الخليفة العباسي المأمون مغرماً بالمحاورات الأدبية والفلسفية، معترفاً أن ألذ الأشياء لديه هو التنزه في عقول الآخرين، ولأننا نحتاج على الأقل إلى حياتين وعمرين حتى نفهم الحياة ونحسن التعامل مع قوانينها ومتغيراتها ، كما قال الأديب الإنجليزي د. هـ. لورانس «ليت للإنسان حياتين.. الأولى يرتكب فيها الأخطاء والحماقات، والثانية يتعلم فيها من أخطائه وتجاربه»، وما دمنا لا نستطيع ذلك عملياً، فلنكتف باستعارة «أعمار» الآخرين، وأقصد تجاربهم ودروسهم، و مناقشة زلاتهم ...
*
فحين أسترجع كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت الاخيره ، أقول إن هذا الرجل قد تنزه في عقول الآخرين وحيواتهم، فأضاف إلى عمره عمرهم، وإلى خبراته خبراتهم، وإذا كان الإنسان الحقيقي هو الذي يعرف كيف ينهي حياته وليس كيف يبدأها، فكيف بمن عرف كيف يبدأ ، فاختزل العمر ووفر على أمته الانتظار! ورب ما ينجزه المرء في سنة يفوق ما أنجزه غيره في سنين ، وكما قال نيتشه: «من لم ينتفع بخبرة ثلاثة آلاف عام من عمر البشرية، لم يتجاوز زاده في الحياة خبرة يوم بيوم».
*
وأنا حين أستعرض التاريخ، فأستقر مع سياحتي العقلية في محطتنا العربية أتساءل: كم من المسؤولين فى منطقتنا العربيه ندم على طريق مشى فيه ، وكم منهم عاد منه ليعدّل المسار حين تثبت الأيام تعاسة الحسابات! وكما يقال: «في حياة الرجل امرأتان: واحدة ندم أنه لم يرتبط بها، وثانية ندم لارتباطه بها»، وبذات الفلسفة أسأل : ترى كم في حياتهم من قرارات ندموا على اتخاذها، وأخرى تحسروا على تركها! ؟ والشعب هو المتضرر الأكبر في كلتا الحالتين، فمن غير المتداول في ثقافتنا السياسية محاسبة القائد المخطئ أو اختيار غيره.
*
وإنما يبقى وتستمر قراراته التي لا تكون غير سلسلة من الأخطاء المسوّغة للخطأ الأول الذي ساقها وربما أشد ضراوة، وكما تقول الحكمة الصينية: «حين يخطئ الإنسان ثم لا يصحح خطأه، فإنه يخطئ مرة ثانية»، وكم من أمور جرت ولسان حال المواطن يقول: إذا كنت حكمت وأنا الإنسان العادي بعدم جدواها ومنذ البداية، فكيف بمن اضطلع بها وهو السياسي المفترض فيه الإدراك والإحاطة والأخذ بالبدائل؟ فما هى الفائده من تحريض الشعوب لاثارة الفتن و قتل الابرياء و تفجير القنابل ، وأين الوطنية فيما جرى؟!
*
ورحم الله الإمام محمد عبده الذي قال: «إن الرجل الكبير يرى نفسه أكبر من منصبه، فلا يهلع إذا فارقه، والرجل الصغير يرى نفسه أصغر من منصبه، فيرتاع إذا فقده»
و فى النهايه يبقى السؤال : الا ترون ان مقولة الامام محمد عبده تجسد ما يحدث فى عصرنا هذا ؟
اعلم اعضاء منتداى الغالى انكم فهمتم رسالتى و اتمنى ان اقرا تعليقاتكم و ردود افعالكم
تقبلوا منى التحيه و التقدير
*** | |
|
راع الأودي عضو مميز
عدد المساهمات : 81 نقاط : 119 تاريخ الميلاد : 30/12/1989 تاريخ التسجيل : 05/04/2010 العمر : 34 الموقع : أحلى الناس العمل/الترفيه : طالب جامعي المزاج : فاضي
| موضوع: رد: في حياة الرجل امرأتان الجمعة أبريل 30, 2010 3:47 am | |
| مشكوووووووووووووووووووووور
| |
|